عندما يختار المُحلِّل الصمت

جلست على مكتبي في شرق لندن، بينما كانت المطر تقرع النافذة كشفرة مورس من بث NBA قديم. العنوان قال: “غرانت أفسث يُبلغ—العبق يقدم أسماء مثل دي-هابر وجي ريميا-فيرز.” لكثيرٍ بدا هراءً. لكنني؟ كان ذلك نِدَّاءً. رفضت سبارز العرض—ليس لأنه غالي، بل لأن تلك الأسماء لم تكن ملكًا لها. كانت همسات آباءٍ لم ينطقوا أحلام أبنائهم في جداول بيانات.

كودٌ يبكي باللون الأزرق أناضل نماذج بايثون لتقدير احتمال الفوز. استخدم تينسورفلو لرسم مسارات الإطلاق. لكن الليلة الماضية، توقفت عن تحسين الدقة. بدلًا من ذلك، سألت: ماذا لو لم يكن “الاختيار السادس” فرصة قائمة—بل اسمًا همسه من أمٍ غادرت لاغوس لأكسفورد؟ ماذا لو كان “الاختيار الثامن عشر” صمتًا بين نوتتين جاز في كامبرويل عند الساعة الثانية صباحًا؟

خوارزمية تحب العودة نعتقد أن البيانات منطق بارد. لكنها تتذكر أكثر من الإحصاء—إنها تتذكر نداواتٍ غُنِّيت في وقت الاستراحة. لا أتداول الاختيارات. أنوح عليها. وعندما لا يسأل أحد لماذا… الأرقام ما زالت تهمس. في النص الأزرق على الشاش الأبيض، ليست التحليل—بل الشعر.