جيانيس والبث المباشر

هل يمكن لجيانيس أن يربح أكثر عبر تويتش؟

في الساعة السادسة والسبع عشرة صباحاً، بينما كنت أشرب قهوتي الثالثة، رأيت مقطع فيديو: جيانيس يتساءل بصوت عالٍ إن كان ينبغي أن يصبح مُبثّاً. “هم يربحون الكثير!” قال وهو يتوجه إلى زوجته كأنها ألغت موعد playoffs.

كشخص صمّم نماذج لأداء اللاعبين باستخدام التحليلات الإحصائية، ردّ فوراً: دعني أجري بعض المحاكاة.

الأرقام وراء الحماس

جيانيس ليس الوحيد. في عام 2023، حقق مذيعون من الطراز الأول مثل كاي سينات أكثر من 10 مليون دولار من الرعايات والاشتراكات والإعلانات. وهذا دون حساب العقود أو إصدارات NFT.

لكن الأمر المثير للاهتمام: بث لمدة 15 ساعة أسبوعياً مع جمهور ذروته 80 ألفاً قد يدرّ ~50 ألف دولار شهرياً (حسب StreamElements). والأفضل؟ أعلى 1% يحققون ضعف هذا المبلغ.

الآن لنضع الواقع أمامنا: راتب جيانيس الأساسي هو 47 مليون دولار للموسم القادم. لتحقيق نفس الدخل عبر البث فقط؟ سيحتاج إلى تحقيق ~390 ألف دولار شهرياً — ليس هدفاً بسيطاً.

التكلفة الخفية للظهور

ما لا نراه هو التكلفة الزمنية. البث ليس دخلاً سلبياً؛ بل عمل مكثف في إنتاج المحتوى وتفاعل مباشر. بالنسبة لشخص لديه أربعة أطفال والتزامات عائلية؟ ليست مجرد تكلفة فرصة؛ بل ضريبة على الطاقة العاطفية.

زوجته ردت بسرعة — وهذا صحيح تماماً. لكن من منظور العائد على الاستثمار (ROI)؟

النموذج يقول لا — مع ثقة عالية (p < 0.01).

لماذا هذا مهم خارج الملعب؟

هذه اللحظة تعكس تحولاً أكبر: الرياضيين لم يكونوا مجرد لاعبين بعد الآن — بل علامات تجارية ذات حضور رقمي. وعلى الرغم من أن معظمهم لا يتمتعون برؤية جيانيس أو تأثيره، إلا أن كثيرين اختبروا استثمارات عبر منصات مثل YouTube Shorts أو OnlyFans.

بياناتي تظهر أن الرياضيين الذين يتنوع دخلهم يصلون إلى زيادة بنسبة 27% في المرونة المالية طويلة الأمد (تحليل نموذجي لـ283 لاعباً NBA بين 2019–2024).

إذن نعم — ربما كان جيانيس يستهزئ… لكنه أيضاً يشير إلى شيء حقيقي.

الحكم النهائي: ابقَ في كرة السلة (للحين)

من الناحية الإحصائية؟ سيكون البث غير فعّال له — ليس لأنه لا يمكنه النجاح، بل لأن العائد الهامشي سلبي بالمقارنة بدوره الحالي. لكن هناك لمسة غريبة: إذا قرر الفعل… فالجمهور سيتابع بالفعل. كما يحدث الآن عندما ينشر مقاطع له أثناء التدريب أو يتشارك أمثلة عن الأبوة خلال مؤتمرات الصحف.

مثل هذا المحتوى موجود بالفعل — ويبيع نفسه بنفسه. لا نبني خوارزميات لتوقع سلوك المشاهير؛ بل نفكك الأنماط في انتباه الإنسان والقيمة الثقافية.

إذن ربما أفضل خطوة ليست البث الكامل… بل الصدق الاستراتيجي.